وزير الزراعة خلال اجتماع للفاو: موريتانيا ملتزمة بتعزيز البنية التحتية لرصد ومكافحة الآفات الزراعية

شارك معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد أمم ولد بيباته اليوم الاثنين في الاجتماع رفيع المستوى للمانحين ووزراء الزراعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنعقد في مدينة باري الإيطالية.

ويهدف هذا اللقاء، المنظم من طرف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” على مدى يومين، إلى مناقشة الحالة الراهنة للآفات والأمراض النباتية ضمن الاستراتيجية الاقليمية التي وضعتها منظمة /فاو/ لحشد الدعم لإدارة الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود في اقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.

وفي كلمته، أكد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية أن هذا الاجتماع يعكس الالتزام المشترك للمشاركين بتعزيز الأمن الغذائي وحماية نظم الإنتاج الزراعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال الإدارة المستدامة للآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود، التي باتت تشكل تهديدًا متزايدًا على الإنتاج الزراعي، وسلامة الأغذية، وسبل عيش ملايين المزارعين.

وأضاف أن العالم اليوم يشهد تحديات غير مسبوقة بسبب تغير المناخ، وتكثيف التجارة، مما يؤدي إلى تفاقم انتشار الآفات والأمراض النباتية بشكل عابر للحدود، ويزيد من مخاطرها، مؤكدا في هذا السياق دعم موريتانيا الكامل لجهود منظمة الأغذية والزراعة لوضع وتنفيذ استراتيجية إقليمية شاملة ومستدامة، تأخذ بعين الاعتبار خصوصية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحتياجاتها التنموية.

واعتبر معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية أن بناء القدرات الوطنية وتعزيز التنسيق الإقليمي هما أساس النجاح في التصدي لتلك الآفات، وهو ما يتطلب نهجًا تشاركيا قائمًا على الشفافية، وتبادل البيانات، والإنذار المبكر، والتدخل السريع.

وشدد على أهمية دعم البحث العلمي وتبني الابتكارات والتقنيات الزراعية الحديثة، التي تساهم في وقاية المحاصيل ومكافحة آفاتها دون الإضرار بصحة الانسان ومحيطه البيئي، منبها إلى أن مشاركة موريتانيا اليوم في هذا الاجتماع تأكيد على التزامها بتعزيز البنية التحتية الوطنية لرصد الآفات وتحديدها ومكافحتها ودعم آليات التعاون الإقليمي وتبادل المعلومات والخبرات بين بلدان المنطقة، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة والحد من الاعتماد المفرط على المبيدات الكيميائية، إضافة إلى المساهمة في تعبئة الموارد لدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية الإقليمية.

وجدد الشكر لمنظمة الأغذية والزراعة ولجمهورية إيطاليا على استضافة هذا الحدث الهام، ومبينا استعداد موريتانيا للتعاون البناء من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية الإقليمية، بما يخدم الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.